صمت قليلا فقلقت من صمته المفاجىء وأسرعت متسائلة كالعادة بفضول سعيد
فيم تفكر؟
قال: أخشى أن تشعرى ان ما تفعلينه لأجلى بالشىء الكثير على مثلى
قالت: مسكين ...أنت حقا لا تعلم شيئا فما أخفى لهو بالشىء العظيم
أوتعلم كيف أعشق تفاصيلك ؟
أتعلم عن تفاصيلك شيئا؟
أتعلم كم أحب طريقة نطقك لحرف الواو دون أن تضم شفتيك؟
أتعلم أنى أختلس النظر لعينيك وأنت تتحدث فكم تطرف بعينيك وأخشى ان أفوت على نفسى اكتشاف آخر بهما ؟
أأخبرك أحد يوما عن أنفك عندما تضحك كيف تبدو ملفتة وودودة؟
هل حاولت مرة ان تراقب نفسك فى المرآة وتلاحظ السيمفونية المرعبة التى تشكلها يديك مع تعبيرات وجهك أثناء حديثك ؟
أحيانا تضع يدك اليمنى على صدرك وكأنك تطمئن نفسك عندها ولا اعلم لماذا أضحك جدا من كل قلبى باطمئنان دافىء شفيف
والان أخبرنى هل ما أفعله لأجلك مازال كثيرا أم أزيد؟
.يضحك ضحكته الشريرة الرائعة التى أعشقها ويستسلم للنوم