ماذا لو اعتدت النوم فى وسائل المواصلات؟
وماذا لو آلفته بل أدمنته؟
هل فكرت يوما فيما سيحدث لك إن لم تستطع النوم إلا خارج منزلك
أتسائل ما الذى يجعل شخص يألف النوم خارج حجرته الخاصة
وعلى سرير غير سريره ووسادة غير وسادته؟
أضحك كلما تصورت منظر أحدهم وهو لا تغمض عيناه
إلا على أصوات الركاب وعجلات السيارات
وربما يغط فى النوم لدى استشعاره لوجود أحد الباعة المتجولين بالعربات
فى الاوتوبيس الذى يركبه ،بل ويأنس لكل من حوله
وكأنه بين أهل بيته حينما يتسرب إليه صوت الكمسرى
الآتى من بعيد يطالب الركاب بقطع التذاكر
وينتفض فزعا فور توقف الاوتوبيس الذى يحمله معلناً نهاية المطاف
أقصد نهاية الوقت المخصص للنوم بدون أرق
ويمضى فى حزن شديد لإنتهاء تلك اللحظات الصغيرة
التى يسرقها من الزمن فى غفوة منه
إذا كنت ممن يباغتهم النوم فى المواصلات العامة وأماكن العمل والطرقات
فقل على الدنيا السلام
ولا تأمل فى شىء غير الله